أمراض المرارة
المرارة هي الجهاز الهضمي المنتج للمادّة الصّفراء و التي تعمل في علاقة وثيقة مع الكبد والقناة الصفراوية الرئيسية التي تنقل الصفراء إلى الأمعاء. تعد أمراض المرارة أكثر شيوعًا عند البالغين والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا. من الممكن أن تكون المشاكل المعوية الّتي يعاني منها المرضى لسنوات عديدة مرتبطة بشكل أساسي بالمرارة.
تعتبر المشكلة الرئيسية في المرارة هي اضطرابات في وظائف وتركيز وإفراز المرارة. نتيجة إلى هذه الاضطرابات تتطور الحمأة والحصى في المرارة. من الممكن للمشاكل الناجمة عن الحصى والحمأة في المرارة أن تسبّب أمراض خطيرة. على الرغم من عدم اعتبار المرارة على أنها عضو لا غنى عنه مدى الحياة، إلّا أنّ إزالة المرارة في حالات تعرّضها للإصابة سيكون إلزاميّاً وذلك بسبب تأثير هذا الأمر بشكل شديد على وظائف الجّسم.
الحصى في المرارة
بشكل عام تتشكّل الحصى في المرارة عند تراكم بعض المواد (الكوليسترول، الأملاح، الكالسيوم وما إلى ذلك) أو في الدم (البيليروبين وما إلى ذلك) بحيث تكون جزيئات صلبة تسد الممرات إلى المرارة والقنوات الصفراوية.
كما ومن الممكن أن تتشكل الحصى في حال عدم تفريغ المرارة بشكل كامل أو بشكل كافي. من الممكن أن تكون الحصى صغيرة بحجم حبات الرّمل أو كبيرة بحجم كرات الغولف.
هناك العديد من العوامل الّتي قد تزيد من أخطار الحصى في المرارة. وفيما يلي بعض منها:
- زيادة الوزن أو البدانة
- الإصابة بمرض السّكري
- أن يزيد العمر 60 عام
- استخدام العقاقير التي تحتوي على هرمون الاستروجين
- أن تكون الإصابة بحصى المرارة مسبقاً في التّاريخ الصّحي للعائلة
- عند السّيدات
- وجود مرض مزمن أو مرض يؤثر على امتصاص المواد الغذائية
- وجود تليف الكبد أو غيرها من أمراض الكبد
كيف يتم علاج أمراض المرارة؟
إجراء تغيير في نمط الحياة
نظرًا لأن بعض الظروف المعيشية تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة، فإن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في التغلب على مرض المرارة عند الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض أخرى. فقدان الوزن والحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت المراقبة يمكن أن تقلل من خطر تشكل الحصى في المرارة. ولكن من النّاحية الأخرى، من الممكن أن يشكّل الفقدان السريع للوزن تشكل الحصى في المرارة. من الممكن لك أن تقوم بسؤال طبيبك للحصول على معلومات أكبر عن هذا الموضوع.
زيادة النشاط البدني يمكن أن يقلل أيضًا من تكوين حصوات المرارة وقد يقلل أيضًا من كمية الدهون الثلاثية في الدم. يوصى عمومًا بالتوقف عن التدخين والحد من استهلاك الكحول.
العلاج الطبي
بشكل عام يكون الحل الأول هو مسكّنات الألم للحد من التهاب المرارة. يواجه العديد من المرضى صعوبة في التعامل مع الألم والأعراض المصاحبة الأخرى في المنزل وحده. يمكنك مراجعة طبيبك لتحديد العلاج الأفضل.
قرار العلاج الجّراحي
في حال عانيت من التهاب المرارة أكثر من مرّة واحدة يوصى عندئذ باللجوء إلى العلاج الجّراحي. جراحة المرارة هي العلاج الأكثر فعالية لأمراض المرارة النشطة.
يمكن إجراء الجراحة بشق البطن أو عن طريق التّنظير (بشكل مغلق). تساعد جراحة التّنظير(إجراء العملية من خلال الثقوب الصغيرة التي تم إنشاؤها في جدار البطن)في التسريع من عمليّة الشّفاء.
قد يعاني بعض المرضى من الإسهال بعد جراحة المرارة. بالنسبة لمعظم المرضى، لا يستغرق الإسهال سوى بضعة أسابيع. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يستمر الإسهال لسنوات. يجب عليك ابلاغ الطّبيب في حال استمرار الاسهال لأكثر من اسبوعين بعد العمليّة.